بورجومي المنتجع الجورجي الكبير | الجزء الأول | سي بورتال جورجيا
في جنوب وسط جورجيا، وعلى بعد 160 كم من العاصمة تبليسي، تقع واحدة من أجمل المدن الجورجية، بورجومي (Borjomi).
هي إحدى مناطق سامتسخه – جافاخيتى ويبلغ عدد سكانها حوالي 10500 نسمة.
تيميل طقس بورجومي إلى الاعتدال في الصيف، بينما غلب عليه البرودة في الشتاء.
بماذا تشتهر بورجومي؟
تعتبر بورجومي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في جورجيا ، على ارتفاع 800 متر.
وتوفر كلا من المياه الصحية والجو الجبلي المُنعش، فهي مثالية للسياحة الترفيهية وكذلك العلاجية على حد سواء.
تتميز المدينة في صناعة المياه المعدنية المعبأة التى تُعد من الصادرات الرئيسية في جورجيا .
وقد كشفت الحفريات الأثرية عن أن هذه المياه المعدنية قد استخدمها الناس منذ آلاف السنين بسبب خصائصها العلاجية الفريدة من نوعها.
كما يعتبر منتجع بورجومي موطناً لمتنزه ترفيهي شهير، وإليكم أفضل المعالم السياحية والأماكن بها:
حديقة بورجومي المركزية (متنزه خراغولي الوطني)
من افضل الحدائق هي حديقة “خراغولي الوطنية” من أفضل المناطق السياحية فى جورجيا للقيام برحلات السفارى والتخييم بفضل مساحتها الشاسعة التى تضم نحو 6 مناطق محمية.
تُغطى الحديقة حوالى 8% من إجمالى أراضى جورجيا، وقد ساعد تنوع الظروف الجغرافية هناك على وجود ثروة متنوعة من النباتات والحيوانات، مع مشاهد ساحرة من الطبيعة.
يوفر المنتزه الضخم لزائريه عدة مسارات لمُمارسة الكثير من الأنشطة الترفيهية إلى جانب التجوال، على سبيل المثال:
- ركوب الخيل والدراجات.
- التزلج على الألواح.
- تنظيم جولات ثقافية عبر شبكة مواصلات وطرق مُمتدة.
تتعدى مساحتها الكيلومترين ونص تقربياً وبها فندق صغير للإقامة، بالإضافة إلى اثنين من الكنائس العتيقة التي يعود تاريخ تشييدها إلى القرن التاسع الميلادي.
قصر رومانوف
يحتوى على المعروضات والمُقتنيات الملكية الثمينة والنادرة التي جمعها قاطنو القصر على مدى عصور طويلة، والتي تشمل بعض الهدايا من ملوك وحكام العالم.
ويرجع تاريخ قصر رومانوف إلى نهايات القرن التاسع عشر، الذى شهد الحقبة الملكية الرابعة فى عمر دولة جورجيا، حينما قرر ابن الإمبراطور اتخاذ منطقة “ليكاني” مقراً لحُكمه صيفاً فأمر ببناء القصر المهيب.
تم تحويل قصر رومانوف، بطابقين من الأجنحة الفاخرة ، إلى منطقة جذب سياحي خلال الحكم السوفيتي في جورجيا وأصبح فيما بعد نقطة جذب سياحي.
متنزه المياه المعدنية
يأتي السياح من كل مكان لزيارة هذا المكان للاستجمام واستعادة النشاط ولقضاء وقت ممتع بصحبة الطبيعة وأحيانًا للاستشفاء.
تتدفق من 40 ينبوعًا دافئًا مياه عذبة غنية بالمعادن ذات الفوائد الغذائية والعلاجية فى مشهد رائع.
ويمكنك الشرب مباشرة من الينابيع ، خاصة تلك الموجودة عند مدخل المنتزه الوطني المعروف باسم إيكاتيرينا.
وتضم منطقة ينابيع بورجومي أيضاً مسبح جاكوزى دافئ تصل حرارته إلى 27 درجة مئوية.
تجربة تضخ الأدرينالين فى الجسم وتمُنحه شعورًا بالحيوية والنشاط، وعلى وجه الخصوص بعد عام طويل من العمل والجهد الشاق.
تلفريك بورجومي
جولة التلفريك هي واحدة من أبرز الأنشطة السياحية في بورجومي، حيث تقع محطة انطلاق التليفريك عند مدخل حديقة المياه المعدنية، ويمتد خط سيره من هناك لتصل إلى قمة الهضبة عند عجلة البلاتوه في مدينة الملاهي، حيث يقطع مسافة 2 كم تقربياً.
وبالقرب من مدخل الحديقة المركزية دائماً هناك خيار لأستخدام التلفريك للوصول إلى أعلى الهضبة، حيث توجد عجلة فيريس كبيرة تستطيع من خلالها مشاهدة المناظر المختلفة لمنطقة بورجومي من السماء.
بجانب محطة التلفريك أعلى الهضبة توجد بعض الكافيهات والمطاعم التي تعطيك فرصة رائعة لالتقاط الأنفاس وتناول مشروبك المفضل ووجبة لذيذة أثناء مشاهدة المنظر البديع للمساحات الخضراء من حولك.
ينابيع المياه الساخنة
على بعد 2.8 كيلومتر من مدخل الحديقة المركزية، هذه الوجهة السياحية المميزة عبارة عن مجموعة من 3 برك مياه ساخنة طبيعية.
تحظى بشعبية كبيرة بين السياح والسكان المحليين على حد سواء، خاصة أنها تناسب الرحلات الجماعية والعائلية.
متحف بورجومي (متحف لور المحلي)
يعتبر من متاحف بورجومي هو واحد من أقدم المتاحف في جورجيا، تم تشييده عام 1890، وفتح أبوابه للزائرين عام 1926، حيث كان المكتب السابق لعائلة رومانوف.
يعرض المتحف معلومات قيمة عن بورجومي فيما يخص البيئة والتاريخ، حيث يضم وثائق تاريخية ومعروضات أثرية، مثل:
- أول زجاجة من مياه بورجومي المعدنية التي يرجع تاريخها لعام 1890.
- الخزف الصيني والمصنوعات الزجاجية من قصر رومانوف.
- مجسمات كبيرة محنطة ومحشوة للحياة البرية واللوحات التاريخية السوفيتية.
- العديد من الأدوات الحجرية والأسلحة والأدوات الزراعية التي استخدمها الرجال الأوائل تعود إلى العصر البرونزي.
- منحوتات خشبية تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والتي تنتمي الغالبية العظمى منها إلى العائلة المالكة الروسية.
تعتبر زيارة متحف لور تجربة شيقة لمحبي الثقافة والتاريخ.
قلعة سانت بيير (قلعة بطرس)
شُيدت القلعة في القرون الوسطى تحديدا في القرن السادس عشر على قمة جبل صخري عالٍ.
سميت القلعة بيتر هو قلعة كيربيلي، وكانت قلعة سانت بيير إلى عائلة من الإقطاعيين تُدعى أفاليشفيلي (Avalishvili).
كانت القلعة تحرس الجسر الذي يمر فوق نهر متكفاري، والطريق بين من ليكاني وقريتي فافا ونوا التاريخيتين (مقاطعات بورجومي الحالية).
في القرن السادس عشر بعد الفتح العثماني لمدينة توري، أصبحت قلعة بطرس المركز الإداري للعثمانيين.
تم ترميم القلعة عدة مرات، وهي تحتفظ إلى الآن بأنقاض بعض المباني القديمة بما في ذلك أنقاض المبني السكني وقبو النبيذ.
0 Comment